
في تصعيد خطير يُعيد للأذهان أسوأ أيام الحرب السورية، كشفت مصادر ميدانية مطلعة لـ”أحوال ميديا” عن قيام أحمد الشرع (الجولاني) بجلب أكثر من 1500 مقاتل من تنظيم داعش إلى محافظتي درعا والقنيطرة، في خطوة وصفت بالرد على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.
الخلفية الإسرائيلية
جاءت هذه الخطوة قبل أيام من هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الجولاني خلال جلسة الكابينت، حيث قال: “الجولاني عاد منتفخًا من واشنطن، وبدأ يقوم بأمور لن نقبل بها، كجلب قوات روسية إلى الحدود”، فيما سخر وزير الدفاع الإسرائيلي يتسحاق كاتس من مشهد زجاجة العطر قائلاً: “عاد متعطرًا” ولأجل هذه المعلومات صرح نتنياهو ووزير دفاعه بذلك .
التفاصيل الميدانية
وحسب المعلومات المتوفرة:
· تجاوز عدد المقاتلين الذين تم جلبهم 1500 عنصر
· تتم العمليات تحت إشراف مباشر من حسن دغيم ومستشار الجولاني أحمد زيدان
· يُدير الملف الميداني كل من ليث البلعوس وسليمان عبد الباقي وحسام الطحان
· تقوم الاستخبارات التركية بتوفير التغطية اللازمة
· تتم عمليات تهريب السلاح بشكل مكثف في المنطقة الجنوبية
التجهيزات المتقدمة
كشفت المصادر عن تجهيز أكثر من 20 ألف مقاتل لعمليات انغماسية محتملة، حيث يتم تدريبهم وتأهيلهم لاختراق الحدود الإسرائيلية من الشمال والشرق، في سيناريو يذكر بالعمليات الانتحارية لكن على نطاق أوسع.
تحذير صارخ
ونقلت المصادر عن دائرة مقربة من الجولاني تحذيرًا واضحًا: “لرئيس السوري العاقل أحمد الشرع حدود للصبر.. يريد يعبر بشعبه إلى بر الأمان بأقل الخسائر، ولكن إذا أحس بخطر وجودي يهدد الدولة السورية ويهدد المشروع العربي، فوالله بديه صاعق يقلبها عليك بساعات إن لم أقل دقائق”.
الأبعاد الإقليمية
وتكشف هذه التحركات عن:
· استخدام تركيا لهذه العناصر عبر تجارة المخدرات باتجاه الخليج
· وجود شبكة معقدة لتمويل العمليات عبر عدة قنوات
· استغلال المنظمات الإرهابية في الصراعات بالمنطقة
ختاماً
المشهد في جنوب سوريا يشير إلى تحول خطير، حيث أصبحت البطاقة الإرهابية ورقة ضغط في الصراع الإقليمي، فيما تتهيأ المنطقة لمواجهة قد تعيد رسم التحالفات والموازين من جديد.



